لقاء مفاجئ ومثير مع أحد المرضى السابقين، أثناء سفره إلى الخارج، أوضح الأهمية الكبيرة للعمل، والأثر الدائم على المرضى

  • الاسم
    إيرينا بابيس
  • التعليم
    B.A. في التمريض، M.A. في إدارة الأنظمة الطبية، إرشاد سريري، عناية مكثفة متكاملة
  • مجال التخصص
    تخصص سريري في مجال الجراحة 

أنا أمارس المهنة منذ حوالي 30 سنة، من بينها 15 سنة في مستشفى أسوتا. لدي خبرة سريرية كبيرة اكتسبتها على مدار حوالي 20 سنة في مجال العناية المكثفة (العامة، التنفسية وجراحة القلب والصدر). بعد أن عملتُ لمدة حوالي 8 سنوات في مجال العناية المكثفة في وظيفة إدارية، تبيّن لي بأنه كلما ارتقيتُ في الدرجات الإدارية – كلما ابتعدتُ أكثر فأكثر عن الميدان السريري: عن المرضى وعن أفراد عائلاتهم. 

المريض هو محور العمل

هذا ليس شعارًا فقط. عندما وقفتُ في مفترق طرق لاتخاذ قرار بشأن تغيير اتجاه مساري، أتى القرار "من الأعلى" بجميع المفاهيم: "نود أن نثير اهتمامك بأمر ما" بهذه الطريقة توجهت إليّ الممرضة المسؤولة تسيبي روزنبيرغ غلعاد. وفي أعقاب ذلك انضممت الى الدورة الأولى من التخصص السريري التي انطلقت. كانت هذه تجربة لتغيير الأفكار النمطية، بناء خطوات جديدة واتخاذ قرارات. لقد تطلب ذلك الكثير من المعرفة، التي تم اكتسابها خلال الدورة.   

أنا أذكركن وسأذكركن طيلة حياتي  

سأشارككم قصة صغيرة: في سنة 2010 كنت أتجول بصحبة صديقة لي من مستشفى أسوتا في الأسواق في مارماريس في تركيا. كان قد حل المساء وبدأ الظلام بالنزول. فجأة اقتربت منا سيدة وقالت لنا التالي: "يا فتياتي العزيزات، هذه أنا، لقد كنتُ مريضة لديكن فيما مضى. لقد رقدتُ للعلاج لفترة طويلة في قسم العناية المكثفة. إذا لم تتعرفا عليّ ذلك لأنني فقدتُ 60 كغم من وزني! أنا أذكركن وسأذكركن طيلة حياتي: كيف اعتنيتن بي، ودائمًا كنتن تقلن بأنه على الرغم من صعوبة هذه الأيام – فإنها ستمضي وسيكون كل شيء بخير. لا عجب أنني تعرفتُ على أصواتكن على الفور في الظلام. وها أنا اليوم أتنزه وأشعر بصحة جيدة، وكدت أنسى كل ما مررتُ به في ذلك الوقت. أنا سعيدة جدًا برؤيتكن". وطبعًا تعانقنا على الفور وانفعلنا كثيرًا معها.

أين أنت اليوم؟  

اليوم أنا ممرضة أخصائية سريرية في الجراحة في مستشفى أسوتا رمات هحيال في قسم الجراحة العامة. في وظيفتي الحالية أشعر بأنني أدمج الجانب التمريضي بشكل يومي: العاطفي، الدافئ والداعم، مع الكثير من المعرفة المهنية، قدر كبير من المسؤولية وإجراءات صنع القرارات.    

وصلتُ الى الوظيفة المناسبة وفي المكان المناسب – حققتُ حلمي المهني!