تالي إدلر

أفخر بكوني ممرضة أخصائية في العلاج الداعم

بدأتُ مسيرتي قبل 27 سنة في قسم العظام – الأورام السرطانية في سوروكا كطالبة تمريض في مستشفى سوروكا نهاية السنة الثانية من التعليم. وأكملت لقسم العظام قم انتقلت الى العيادات الجماهيرية.

  • الاسم
    تالي إدلر
  • التعليم
    M.A.في علم الشيخوخة
  • مجال التخصص
    دورة فوق أساسية في علم الأورام السرطانية وأخصائية علاج داعم

بدأتُ مسيرتي المهنية قبل 27 سنة في قسم العظام – الأورام السرطانية في مستشفى سوروكا كطالبة تمريض في نهاية السنة الثانية من التعليم. كان ذلك كالقفز في مياه عميقة. من هناك أكملت الى قسم العظام وبعدها انتقلت الى العيادات الجماهيرية.  

لقد أذهلني العمل في العيادات الجماهيرية: شعرتُ بأنه بإمكاني تحقيق قدراتي، أحببتُ الاستقلالية والعلاج الشامل، أحببتُ استمرارية العلاج.

أين أنت اليوم؟

قبل حوالي 8 سنوات انتقلتُ الى وحدة رعاية المسنين المنزلية. في فكرتي عن الوظيفة هنالك أهمية كبيرة لعلاج ومرافقة المريض وعائلته في المراحل الأخيرة من حياته. اليوم التركيز في مجال العلاج الداعم هو على تحسين جودة حياة المريض. النتائج التي تكون أحيانًا فورية تُشعرني بقدر كبير من الاكتفاء.
العمل مليء بالتحديات. ليس هنالك برنامج علاجي مشابه لغيره: كل مريض على حدة، مع قصة حياة كاملة وقضايا علاجية مميزة. لذلك يتم الرد بشكل يتلاءَم مع كل مريض.
العمل يكون على مدار الساعة 24/7. يجب التمتع بقدر كبير من الالتزام. لواء الجنوب هو الأكبر في البلاد من ناحية المساحة الجغرافية. مزيج المرضى متنوع ويشمل قطاعات مختلفة: متدينين، علمانيين، الوسط البدوي – في البلدات المعترف بها والغير معترف بها، وغيرها. الخدمة متساوية للجميع وتتطلب الملاءَمة الثقافية. تصل الطواقم الى المدن، المستوطنات، الكيبوتسات، البلدات والقرى.

أرى في عملي امتياز كبير لعلاج ومرافقة المريض وأفراد العائلة الذين يواجهون مرض صعب في المراحل الأصعب من حياتهم.

لقد حُفرت الكثير من الحالات في ذاكرتي، من بينها امرأة عزيزة عليّ من الناجين من المحرقة كانت تبلغ 90 عامًا عند استقبالها في الوحدة. لقد كانت تعاني من أعراض كثيرة، ولكننا نجحنا في موازنتها بشكل أتاح لها العيش 7 أشهر أخرى وهي تتمتع بجودة حياة عالية، مع تحسن كبير في قدرتها الأدائية وفي وضعها العام.
في الأيام الأخيرة من حياتها أقامت "حفلة وداع" دعت إليها أبنائها الثلاثة وأحفادها ال-10 وودعت كل واحد منهم بشكل شخصي. في اليوم التالي طلبت مني أن آتي لأخفف عنها لأنه لا يمكنها الاستمرار وتشعر بأن نهايتها أصبحت قريبة. قدمتُ لها علاج ليخفف عنها وعندما ودعتها قالت لي جملة لن أنساها أبدًا: "شكرًا لأنك أوفيتِ بوعدك لي وكنت هنا من أجلي". في اليوم التالي توفيت، بهدوء وسكينة، بالضبط في يوم مولدي...