ليانا شولوموفيتش
لقد حظيتُ بحظ كبير
لقد حظيتُ بحظ كبير
عندما دخلتُ الى الغرفة، لم أعرف ما الذي ينتظرني، وكم عدد الأفكار التي سأخرج بها من المقابلة
اسمي ليانا، أنا ممرضة إقليمية في منطقة أونو – شارون في خدمات الصحة لئوميت، لديّ خبرة 12 سنة.
لقد بدأتُ مسيرتي المهنية في قسم العناية المُكثفة للأطفال في مستشفى تل هشومير. في القسم "تطورتُ" من وظيفة متدربة لغاية وظيفة نائبة الممرضة المسؤولة. في إطار عملي قمتُ بقيادة مشاريع ونشرتها في المراجع وفي المؤتمرات. بعد إجازة الولادة الثالثة قررتُ الانتقال الى العيادات الجماهيرية – عالم مليء بالتحديات لم أكن أعرفه قبل ذلك!
عندما دخلتُ الى الغرفة لم أتوقع بأن يكون هذا لقاءً مفاجئًا وعاطفيًا لهذا الحد
في أحد الأيام دخلتُ الى إحدى العيادات التي تقع ضمن مسؤولياتي. في غرفة الممرضات جلست ممرضة برفقة مريضة مُسنة تبلغ 96 عام، مبتسمة ومُفعمة بالطاقة.
خلال وقت قصير تطورت المحادثة فيما بين ثلاثتنا ووصلت الى تطورات مفاجئة
"هل تعلمين، لقد كانت تعرف زيفا طال!" أخبرتني الممرضة بتلهُّف. طيبة الذكر زيفا طال كانت مديرة خدمات التمريض في مستشفى شيبا لمدة تُقارب عقدين من الزمان، وتم إطلاق اسمها على كلية التمريض في مستشفى تل هشومير.
أجبتها بحماس بأنني في حينه قد حصلتُ على جائزة على اسم زيفا طال.
المريضة أيضًا انسجمت مع المحادثة ورغبت في معرفة المزيد. "نعم"، أجبتها، "خلال عملي في تل هشومير حصلتُ على ثلاث جوائز مرموقة: جائزة الموظف المتميز في مستشفى شيبا، جائزة على اسم زيفا طال وجائزة على اسم روت رون".
نظرت الممرضة والمريضة على بعضهما البعض بنظرة استغراب، وعندها توجهت المريضة إليّ قائلة: "يسرني التعرف بكِ. أنا روت رون". واو! المرأة والأسطورة في مجال التمريض! كم هو مقدار الطاقة، والعمل والاستثمار!
في الطريق الى البيت فكرتُ كثيرًا. فكرتُ بالحظ الذي حظيتُ به للتأثير على أبناء مؤسسي الوطن. فكرتُ بإغلاق الدائرة الخدماتية: قبل 9 سنوات حصلتُ على الجائزة على اسم روت رون عن الإبداع في الإرشاد واليوم أقوم بإرشاد طواقم يقدمون لها الرعاية. فكرتُ بمقدار التحفيز الشديد الذي قدمه لي هذا اللقاء: التحسين والتحسُّن، من أجل قيادة طاقمي المتميز ليُقدم أفضل رعاية ممكنة لكل من يريد ذلك.