الضابطة المهنية الأكاديمية ليئاه تسيفتسيفدزا

كممرضة في الجيش، أنا أعي أهمية التمريض في الحياة العادية وفي حالات الطوارئ في الإطار العسكري

كممرضة في الجيش، أنا أعي أهمية التمريض في الحياة العادية وفي حالات الطوارئ في الإطار العسكري

  • الاسم
    الضابطة المهنية الأكاديمية ليئاه تسيفتسيفدزا
  • التعليم
    ممرضة مؤهلة
  • مجال التخصص
    فوق أساسي في الإسعاف الأولي العسكري

ما الذي أتى بكِ الى التمريض؟

بعمر 16 سنة بدأتُ بالبحث عن مكاني في هذا العالم. في المدرسة الثانوية، في إطار تخصص علم الطيران والفضاء، تعاملتُ كثيرًا مع مجال الفيزياء الحاسوب والكهرباء وكان ذلك مثيرًا لاهتمامي. في نفس الوقت، بحثتُ كثيرًا عن معنى للحياة. شعرتُ وآمنتُ بأنه لديّ ما أُقدمه للإنسانية.     

بدأتُ في التطوع في مستشفى فولفسون في قسم الأمراض الباطنية كجزء من الالتزام الشخصي في الثانوية، وعندها انفتح أمامي عالم جديد من المضامين، عالم لم يسبق أن انكشفتُ عليه من قبل، هذا العالم يعرفه فقط مَن يعملون خلف أبواب القسم.

خرجتُ من هناك الى طريق جديد مليء بالتحديات – امتحان البسيخومتري، التسجيل للمسار المخصص للجنود "بسغاه"، القبول للجامعة العبرية في القدس وبدء اللقب الأولB.S.N. بعد إنهاء اللقب بدأتُ بمساق فوق أساسي في الإسعاف الأولي العسكري.

مهنتنا – عبارة عن عمل مُقدَّس، عمل إنساني مليء بالرحمة تجاه الآخرين ومن أجل الآخرين

حول فترة التعليم

خلال التعليم عملتُ كطالبة في مستشفى هداسا عين كارم في قسم الأمراض الباطنية لاحقًا انخرطتُ في مختلف أقسام الأمراض الباطنية والعناية المكثفة للكورونا. في تلك الأماكن رأيتُ الكثير من المعجزات الطبية، بالإضافة الى حالات معقدة وحالات وفاة صعبة ومؤلمة.  

هنالك حادثة وضّحت لي أهمية مهنتنا – مريض صغير في السن بعمر 47 سنة وصل الى قسمنا وهو مصاب بالكورونا وتدهور وضعه بسرعة. خلال أقل من 6 ساعات، على الرغم من تقديم العلاج الطبي له والجهود التي بُذلت لجعل وضعه يستقر، اضطررنا لوصله بجهاز التنفس الاصطناعي وتخديره. في اليوم التالي توقف قلب المريض على النبض وفشلت محاولات إنعاشه.  

في هذه الحادثة المؤلمة بالذات، شعرتُ بأهمية رعاية المريض في لحظاته الأخيرة، الاستماع الى كلامه والإمساك بيده. كان لي الشرف بالتحدث مع عائلته وتبليغهم بالرسائل التي أراد إيصالها لعائلته بعد وفاته.
مهنتنا – عبارة عن عمل مُقدّس، عمل إنساني ومليء بالرحمة تجاه الآخرين ومن أجل الآخرين.

أين أنتِ اليوم؟

في السنة الأخيرة كممرضة في الجيش أصبحتُ أعي أهمية التمريض في الحياة العادية وفي حالات الطوارئ في الإطار العسكري. الأدوات والخبرة التي اكتسبتها خلال فترة دراستي ترافقني على الصعيد الشخصي والمهني على حدٍ سواء، وهي تُشكِّل القاعدة لتحسين الصحة البدنية والنفسية للجنود والمقاتلين في الكتائب.
أوصي كل شخص باختيار مهنة لمدى الحياة، اختيار مهنة ذات أهمية تُشعره بقدر كبير من الاكتفاء.