فاني تيمستوت
أشعر بأنني أؤدي رسالة عظيمة
أشعر بأنني أؤدي رسالة عظيمة
تجربة شخصية، قامت بها ممرضة واسعة الخبرة بتشخيص حالة والدها، علاجه وإنقاذ حياته دفعت بفاني، التي كانت جندية في حينها، أن تتخذ قرارًا بأن تُصبح ممرضة أكاديمية.
بدأت قصتي عندما كنتُ جندية، كان أبي مصابًا بمرض السكري واضطر للخضوع لعملية جراحية لتغيير مجرى الدم بسبب انسداد في الأوعية الدموية في الأطراف السفلية. قبل العملية شعر بآلام في الصدر واستدعى ممرضة. أتت ممرضة واسعة الخبرة ولديها معرفة أكاديمية، قامت بتشخيص إصابته بذبحة صدرية وقدمت له العلاج الذي أنقذ حياته. في نفس اللحظة قررتُ بأنني أرغب بأن أصبح ممرضة أكاديمية.
بعد حوالي 4 سنوات من التعليم في جامعة حيفا، بدأت بالعمل في قسم الخُدّج في مستشفى "رمبام". العمل مليء بالتحديات، على مستوى عالي من المهنية وهنالك حاجة للتمتع بالخبرة في الأمور الصغيرة، الشعور بأداء رسالة عظيمة والمسؤولية على حياة الإنسان الى جانب تقديم الدعم للعائلة والتحلي بالإنسانية. بعد ذلك تابعتُ الدراسة للقب الثاني وخضعتُ لدورات فوق أساسية: التلوثات والعناية المكثفة بالخدج. بعد مرور 6 سنوات قدمت طلبًا ويسعدني تم قبولي في الدورة التدريبية للممرضات الخداج - الأولى من نوعها في إسرائيل.
أردتُ أن أمنح الأطفال الخُدّج وذويهم علاج عالي الجودة وبمهنية عالية لكي يتمكنوا من مغادرة المستشفى بأفضل حالة صحية وعيش حياة صحية وسعيدة. في الدورة التي امتدت لسنة في جامعة تل أبيب، تعلّمنا بتوسع عن خبايا قسم الخُدج وأتممنا المعرفة النظرية من خلال تعلُّم ممارسات جديدة لم نُجربها من قبل، مثل: إدخال الأنابيب في مسالك التنفس، إدخال قساطر مركزية، الزيارة الطبية وكتابة التعليمات من خلال التفكير السريري العميق.
اليوم أنا أعمل منذ حوالي 4 سنوات كممرضة أخصائية سريرية بالخُدّج في مستشفى رمبام. أقوم باستقبال الخُدج والأطفال الجُدد بشكل يومي وأرافقهم إلى أن يغادروا المستشفى للبيت. أقوم بإرشاد الممرضين والممرضات الجدد عند دخولهم الى المهنة والى وظائف التخصص، محاضرة في كليات التمريض وأدرس للقب الدكتوراة في التمريض في جامعة تل أبيب.
الفشل المجيد خيرٌ من أحلام مُخبأة في الدُّرج